نرحّب بكم في العدد الثالث من "المجلة " المخصص لفن النحت.
النحت هو شكل فنّي ملموس سهل الإدراك ، يتميّز بقوّة حقيقية تتمثل في كون إدراكه فوري وأن تفاعل المشاهد معه يتم بطريقة مختلفة عن الأعمال ثنائية الأبعاد. يمكن للنحت أن يكون حسيّاً للغاية، يحرّض على اللّمس، ويسمح لنا بالدوران حوله والتفاعل معه بشكل مختلف. كما يكشفُ النحت بفضل أشكاله ونماذجه المتعددة عن مهارةيـدالفنان.
في هذا العدد من إصدارنا، و من خلال مقال للباحثة لنور عسليّة "مادة النحت السوري المعاصر" نستكشف كيف أن مفهوم النحت في الفن السوري في حد ذاته قد تغير وبالتالي تغيرت معه مواد العمل والوسائط المستخدمة فيه.
نسلّط الضوء أيضاً على المنحوتات المعدنية ذات الزوايا للفنان باسل السعدي، حيث يختبر السعدي السطح الذي يتقاطع فيه ماهو ثنائي الأبعاد مع ماهو ثلاثي الأبعاد. كما ننقل حواراً أجريناه مع الفنان فادي يازجي حول التحدّيات التي يواجهها في ظلّ بقائه في سوريا، إبتداء من النقص في المواد، وصولاً إلى تسبّب الأحداث الراهنة في إحداث تحوّل في أعماله.
أخيراً، يسرنا أن نعلن عن معرضين لهذا الخريف. الأول هو معرض فردي للفنان زياد دلّول ضمن فعاليات فن أبو ظبيتحت عنوان "تأمّل" والذي سيتم افتتاحه في الثاني عشر من نوفمبر. والمعرض الثاني هو عرض جماعي تحت عنوان "عصر الوسائط الحديثة"الذي سيتم افتتاحه في السادس من نوفمبر في جادة السركال.
نتمنّى لكم قراءة ممتعة!
شيرين أتاسي و آنّا والاس تومبسون