
يسعدنا أن نعلن عن إطلاق مشروع أرشيف الفن السوري الحديث (MASA) ، الذي نأمل أن يوفر أرشيفًا للفن السوري نحن بأشد الحاجة إليه
في عام ٢٠١٨ أعلنّا عن بدء العمل على أرشيف الفن السوري الحديث (MASA)، وهو أرشيف على الإنترنت من المقرر أن يضم أعمالاً فنية ووثائق وسجلات وصور، وسيكون متاحًا للاستخدام من قبل الطلاب والباحثين والقيمين المهتمين بدراسة الفن السوري. ستوفّر هذه المواد مجتمعةً نظرة وثيقة إلى السياقات الاجتماعية والثقافية والفنية و حتى السياسية للحياة في سوريا، وستكون متممةً للمبادرات الأخرى من أعمال المؤسسة مثل المنشورات والأبحاث.
تقود مؤسسة أتاسي MASA، وتدعمها لجنة استشارية مكونة من الدكتورة سيلفيا نايف (أستاذة في وحدة الدراسات العربية في جامعة جنيف) ، والدكتورة أنيكا لينسن (أستاذة مساعدة في الفن العالمي الحديث في قسم تاريخ الفن بجامعة كاليفورنيا في بيركلي) ، والدكتور عبد الرزاق معاذ (مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا سابقاً وباحث أوّل في مؤسسة هنكل شتيفتونغ في ألمانيا Gerda Henkel Stiftung ).
يعد MASA في جوهره مشروعًا بحثيًا للمحافظة على التراث الثقافي، ونأمل أن يحثّ الاهتمام العالمي بالفن السوري، وأن ويخلق موردًا يحتاجه بشدة أي شخص يرغب في التعمّق في هذا الحقل.
نحن متحمسون لنشر أول مجموعة من محفوظاتنا كجزء من هذه المبادرة المتجددة. نبدأ اليوم بإطلاق أرشيف غاليري أتاسي في دمشق والذي يغطي المعارض التي أقيمت فيها بين عامي ١٩٩٣ و ١٩٩٩، والذي سيتم نشره على مرحلتين : سنوات التسعينات، يتبعها لاحقاً مجموعة الألفينات. تتضمن هذه المجموعة المحفوظات من كتالوجات وكتيبات وبطاقات دعوة وملصقات ومقتطفات صحفية وصور فوتوغرافية، على أمل أن تقدم هذه المنشورات تصوّراً عن الوقائع التفصيلية للمعارض.
يسعى أرشيف MASA إلى أن يكون أميناً للفن السوري في القرن العشرين، وهو لا يتوقف عند مجموعة أرشيف غاليري الأتاسي، وقد أخذنا بالفعل بالاتصال مع مالكي مجموعات الأرشيف الآخرين لرقمنة ونشر محفوظاتهم.
كما هو الحال مع جميع أنشطتنا، فهذه مبادرة غير ربحية، ولذا فإننا نرحب بالمتطوعين والباحثين والأكاديميين الراغبين في المشاركة. إذا كنت من مالكي المحفوظات أو لديك الوقت أو القدرة على الدعم المادي من أجل تطوير الأعمال على الأرشيف - يرجى التواصل معنا!