مرشدٌ لأجيالٍ من الفنانين، كفنان ومدرِّس للرسم، ترك صُبحي شعيب بصماته واضحة في تاريخ الفن السوري.
وُلد شعيب (1909–1974) في دمشق، ودَرَس الرسم في معهد "دار المعلمين" في العاصمة، ليتخرج منه عام 1929. تم تعيينه بعدها كمدرِّس للرسم في مدارس مدينة حمص، وسرعان ما أصبح أحد أبرز الوجوه في المَشهد الفني للمدينة، وتقاعد من حقل التدريس عام 1967. أسس في مدينة حمص عام 1962 "مركز الفنون الجميلة" الذي تخرّج منه العديدُ من الفنانين البارزين سواء أثناء فترة نشاطه فيه أو بعدها. رسم الفنان بأسلوب واقعي تقليدي كان شائعاً في تلك الفترة، وأتت لوحاته بمثابة توثيق للحياة السورية، حيث تناولت مَشاهد من الحياة اليومية أو بورتريهات أو طبيعة صامتة.
بعد وفاة صبحي شعيب عام 1974، تمت تسمية المركز باسمه تخليداً لذكراه، وتمت إقامة معرض استعادي لأعماله. شارك شعيب في معارض عديدة في أرجاء سوريا، وفي لبنان وروسيا وألمانيا وبولندا. أعماله مقتناة في مجموعات وزارة الثقافة السورية، والمتحف الوطني في دمشق، وفي مجموعات خاصة.