Biography

عبر إعداد أعمال تتناول قريتها في هضبة الجولان المحتلة، تُعالج رندا مداح قضايا الذاكرة والمنفى والوطن، وهو ما تقول عنه: "أولئك الباحثين عن أنفسهم غالباً ما يكونون غير قادرين على تذكّر ما كان عليه الأمور قبل تعرُّض بلادهم للدمار. كل ما يبقى هو مجرّد نثرات حطام تقتحم فجوات ذاكرتهم".

وُلدت مداح في قرية مجدل شمس عام 1983 ودَرَسَت في مركز أدهم إسماعيل في دمشق، وتخرّجت من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، وهي من مؤسسي مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة.

تستخدم مداح خامات ووسائط متعددة، تشمل الرسم على الورق واللوحات والفيديو، وكثيراً ما تُركّز على تصوير أجساد ومشاهِد طبيعية تنوء تحت عبء التجربة وما تعاني منه على المستوى النفسي. تَستخدم في أحد أعمال الفيديو مرايا تَعكس مشاهِد مختلفة وفي آخر تُوظِّف أطلال مدن مدمرة ليست قابلة للسكن فيها مجدداً على الإطلاق، وذلك في طرح متجدد لمفهوم المنفى والذاكرة.

شاركت رندا مداح في معارض فردية وجماعية، منها غاليري أوروبيا، باريس؛ وغاليري وان، رام الله؛ وإسباس كومين، باريس؛ ومركز الفن المعاصر فو موفمان، ميتز. كما شاركت في مهرجان Palest’In & Out في باريس والمغرب. كما تم اختيارها ضمن قائمة فناني العام الشباب التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان، ونالت جائزة الامتياز والجائزة العالمية الكبرى من المؤسسة الدولية لدعم الفنون في اليابان "تاكيفوجي".