يشتهر أحمد معلا بمَشاهده المسرحية كبيرة الحجم أو بشخوصه المتعشّقة بالخط العربي، ويصف بكلماته أحد المواضيع الأكثر ظهوراً في أعماله: "الحشد جزء من روحي. اللوحة حشدٌ من الألوان، من ضربات الريشة والتعابير. عملتُ كثيراً على موضوع القطيع والفرد، الفرد كنبيّ، أو مجرم، قائد أو مبدع. تاريخنا مليء بالفرد البطل أو الدكتاتور".
وُلد معلا في مدينة بانياس عام 1958 وتخرّج من قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ونال دبلوم المدرسة العليا للفنون الجميلة في باريس. درَّس في كلية الفنون الجميلة وصمم المَشاهد (السينوغرافيا) في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، كما صمم إنتاجات عدة للمسرح الوطني في سوريا.
في طفولته، كان معلا وأشقاؤه يُقدمون مَشاهد مسرحية مع ديكورات يُعدّونها باستخدام مقتنيات منزلية. أما الوالدين، فلطالما استضافا عدداً كبيراً من الزوار ينخرطون في نقاشات عن أيديولوجيات وسياسات مختلفة. شكّلت تلك البدايات أساساً لما قدّمه لاحقاً من أعمال تتمحور حول المسرح والمجتمع والفرد والسلطة.
عقب دراسته مسيرة العديد من كبار الفنانين الفرنسيين الذين رسموا شخوصاً ومشاهد تاريخية، أخذت ضربات فرشاة معلا تتّجه إلى أسلوب تعبيري أكثر. تطوّر إنتاج الفنان بمرور الزمن، وبدأ يجمع على قماش الرسم بين حشود بشرية وجماليات الخط العربي. مُستخدِماً نصوصاً لشعراء ملتزمين، يمنح معلا طبقات متعددة للمعنى في كل عمل.
شاركت أعمال أحمد معلا في معارض حول العالم منها: غرين آرت غاليري، دبي؛ بلدية أثينا، مركز الفنون؛ ومركز موديم للفنون الحديثة والمعاصرة، دبرتسن، وغاليري سوندارام تاغور، هونغ كونغ، ومعرض إسطنبول للفن المعاصر، وسوق واقف، قطر.