في أواخر شھر نوفمبر، التقى المجتمع الفنيّ من أنحاء العالم في الدورة السادسة عشرة من « أبوظبي آرت »، حیث شاركت أكثرَ من تسعین غالیري من حوالي ثلاثین دولة. أبدى روّاد المعرض انطباعاً إيجابیّاً حول ھذا الحدث، مشیدين بحیّويته والتنوّع الملحوظ في العروض الفنیّة. وكما ھو معتاد، كان العرض غنیّاً بالأعمال الفنیّة المعاصرة والحداثیّة المتنوّعة في وسائطھا، لفنانین وفنّانات من العالم العربي
وجالیاته في الشتات.
على نحو لافت، كان للفنّ السوريّ، المنتج من قبل فنانین وفنانات ناشئین ومتمرّسین حضوراً قويّاً ومدھشاً. على الرغم من كون الإنتاج الفنيّ في سورياً معروفاً منذ زمن بعید، بما فیه الفنون البصريّة المعاصرة، إلّا أنّه لم يحظى بالتمثیل الوافي في المشھد الفنيّ العالميّ. من خلال الغوص في أعماق الفنّ التجريديّ والتشخیص والطبیعة الصامتة والمنظر الطبیعيّ، غالباً ما تعكس أعمالھم الإنسانیّة الصعوبات التي تحمّلوھا كشعب تأثّر بعدم الاستقرار السیاسيّ في التاريخ الحديث.