يسبر وليد المصري في كل سلسلة من لوحاته أغوار توليفات لا متناهية لموضوعه: "في كل مرة تقوم بتكرير الشكل، يأخذ أسلوباً مختلفاً. تَرسُم سلسلة من الدوائر، كل دائرة منها مختلفة قليلاً عن سابقتها".
وُلد الفنان اللبناني وليد المصري في سوريا عام 1979، وتخرّج من أكاديمية الفنون الجميلة في دمشق عام 2005. كما تدرّب على يد الرسام التعبيري الشهير مروان في دارة الفنون في العاصمة الأردنية عمّان.
عبر استقصاء تنويعات على مستوى العمق والمساحة في أعمال تجريدية تتطرّق لموضوعات متكررة، لا يتمحور تصوير الفنان حول العمل بحدّ نفسه، بقدر ما له علاقة بالتحوّلات التي يمكن أن يأخذها العمل عند التمعُّن فيه مع مرور الزمن. من خلال استعارة التحوّل البنيويّ الذي تمرّ به الفراشة، يُقارن المصري ذلك التغيُّر الرمزي بالتحديات التي ستواجه سوريا مستقبلاً. وعلى مستوى آخر، قدَّم الفنان أعمالاً ذات صلة مباشرة بالحرب، فرسم أطفالاً مفقودين أو مشرّدين أو قتلى. عقب وفاة والده نتيجة عملية خطف ومطالبة بدفع فدية، توقّف عن الرسم لفترة من الزمن. وعندما شعر أنه قادرٌ على البدء من جديد، وجد نفسه بشكل تلقائي يرسم الطاووس، إحياءً لذكرى والده.
أقام وليد المصري معارض فردية استضافت بعضها غاليري أوروبيا، باريس؛ وغاليري أيام، لندن وجدة ودمشق ودبي؛ ومعرض بكين للفن المُعاصر؛ ومعرض هونغ كونغ للفنون؛ ومتحف بوسان للفنون، كوريا الجنوبية؛ وسامسونغ بلو سكوير، سيؤول. والفنان هو عضو في القافلة الثقافية السورية التي تنظّم فعاليات وأنشطة في أرجاء أوروبا.