ولدت ريم يسّوف في دمشق (1979)، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. في سوريا، عملت كرسامة ومصمّمة مجوهرات وفنانة تشكيلية. تشتمل أعمالها الأخيرة على أنواع متنوعة من المواد مشكّلةَ سطوحاً متعددة الطبقات ومختلطة الوسائط. أوضحت تأمّلاتها حول الأحداث في سوريا وفي منفاها فشرحت :« هناك معركة بين الظل والضوء، في فوضى الحياة و[داخل] كلّ واحدّ منا... غالبًا ما أمزج التقنيات وأحب تركيب الطبقات لفتح مساحات جديدة.»
منذ بداية الثورة السورية، ركز فن يسّوف على الصدمة التي تعرض لها الأطفال بسبب الحرب. عادةً ما تتميز أعمالها بأشكال ظلية ومباني وحيوانات، وتتكون من أشكال هندسية تتضمن عناصر رمزية. في بعض الأحيان، تقوم بتجريد الأشكال التشخيصيّة وتفكيكها وتحليلها مع عدم تحديد ملامح الوجه، في مزاوجة بين موضوعات الجسم والذاكرة والتعقيدات النفسية الأخرى معًا. مجموعتها اللونيّة كامدة بشكل عام، مما يسلط الضوء على القوام في الوسائط المختلطة. بالنسبة إليها، فإن كلّ طبقة تضفي إحساسًا مختلفًا على العمل.
شاركت يسّوف في تأسيس مهرجان خان الفنون المستقلّ (2014-2016) في الأردن، والذي جمع فنانين من جميع أنحاء العالم العربي والعالم. وقد ظهرت أيضًا في العديد من المجلات والكتب الثقافية، بما في ذلك منشورات الأطفال التي تصدرها اليونسكو. شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في سوريا والأردن ولبنان وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وأندورا والولايات المتحدة. ومن بين الجوائز التي حصلت عليها الجائزة الفخريّة في الفنون البصرية من مركز الإبداع العالمي في عام 2010.