في حوار أجراه إياس مقداد يذكر محمد الرومي : «الرسم بحاجة للاستقرار أكثر، ويحتاج إلى تجربة طويلة الأمد. كنت أرسم أكوريل، باستيل، تلك المواد التي يسهل التعامل معها، ثمّ اكتشفت التصوير الفوتوغرافي عندما طُلب مني تصوير مجموعة من المواقع، واللُقى، والقطع الأثريّة...»
ولد محمد الرومي في حلب عام ١٩٤٥. درس في قسم التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة في دمشق وتخرج منها عام ١٩٧٢. من خلال مهاراته في الرسم انخرط في العمل مع البعثات الأثرية التي كانت تنقب في سوريا في تلك الفترة، وكانت مدخله إلى التصوير الفوتوغرافي. وفي السبعينات عمل مدرّساً لطرائق التنقيب الأثري في كلية الآداب في الجامعة بدمشق. دفعه شغفه بالأرض والتراث المادي واللامادي إلى التركيز على كل من التضاريس والتقاليد الشعبية السورية. من هذا المنطلق، وإلى جانب مجموعات ضخمة من الصور، أنجز أفلاماً وثائقية منها «أزرق رمادي» عام ٢٠٠٠ ومجموعة من الوثائقيات عن الحرف الشعبية السورية مثل صناعة الأقمشة الحريرية والزجاج اليدوي و نواعير الجزري بدمشق. في عام ٢٠١٤ أسّس في فرنسا «القافلة الثقافية السورية» التي حملت على عاتقها مهمة تعريف الجمهور الفرنسي بمختلف أفرع الثقافة السوريّة.
صوّر لصالح اليونسكو، اليونيسف، معهد العالم العربي، متحف اللوفر ومدرسة اللوفر، وزارة الثقافة ووزارة السياحة في سوريا، المعهد الفرنسي للدراسات العربية في دمشق (IFEAD) والمعهد الألماني للآثار. أقيمت له العديد من المعارض الفردية منذ الثمانينات منها في دمشق وآرل وباريس وكولونيا ودوسلدورف وبرلين.