تقول الفنانة السورية ليلى مريود "يطرح عملي أسئلة بخصوص ردود أفعالنا المتعلقة بالمُحرّمات، كما يستقصي العلاقة القائمة بين الشخص نفسه والآخرين، بين الخيال والرغبة، والمخاوف الثقافية المكبوتة نتيجة تعقيدات ومفارقات الأعراف الاجتماعية. الفضاء الحميمي يُشكّل نقطة انطلاق تسمح بتجاوز العالَم الفرديّ نحو الكوني. وجسد المرأة هو رهينة للدين والسياسة والمجتمع".
وُلدت مريود في دمشق عام 1956 وتخرّجت من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، وأكملت دراستها في المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفية في باريس. تعمل مريود في مجال النحت والمجوهرات والتصوير الفوتوغرافي، مسلِّطة الضوء على مفاهيم تهميش المرأة وهشاشتها والرغبة والحرية والتشيؤ والعنف. في أعمالها الفوتوغرافية، تَظهر الشخصيات النسائية بشكل جزئي، ولكنها تبقى مستترة. تتلاعب الأضواء والظلال في الصور الفوتوغرافية بشكل دراماتيكي لتأتي باللونين الأبيض والأسود أو تدرجات بني ترابية تخلق أجواء حميمية ومرهفة.
قدّمت ليلى مريود أعمالها في مركز كينيدي، واشنطن العاصمة؛ والمتحف الوطني للنساء في الفنون، واشنطن العاصمة؛ ومتحف الفنون الزخرفية، باريس، وغيرها. وأعمالها مُقتناة ضمن مجموعات المتحف البريطاني، لندن؛ ومتحف غاليريا، باريس؛ ومعهد العالَم العربي، باريس؛ ومؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، جدة؛ والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة؛ ومؤسسة خالد شومان، عمّان؛ ومؤسسة دلّول للفن، بيروت؛ ومتحف كودريسيان للدانتيل والتطريز، بالإضافة إلى مجموعات خاصة حول العالَم.