Biography

عبر تبنّي مقارَبة شاعرية وفلسفية في أسلوبه النحتيّ، يخلق لطفي الرمحين أشكالاً محفورة بدقة متناهية بحيث تنحني وتلتفّ وتنساب بأنماط تجريدية. وفي أحد أعماله الذي نفّذه بتفويض ليكون نصباً عاماً، يُقدِّم الفنان ثنائية الرجل والمرأة، مصوِّراً الطابع الكوني للإنسانية حيث يُجسِّد الرجل والمرأة باعتبارهما أصل الحياة ورمز القوة والحنان، ما يجعلهما متكاملين ومختلفين في آن معاً.

وُلد الرمحين في بلدة القريا عام 1954، ودَرَس النحت في أكاديمية الفنون الجميلة في مدينة كارّارا الإيطالية عام 1985. يستخدم الرمحين خامات مختلفة في أعماله ومنها الخشب والرخام والجصّ والمعدن وينحت منها شخوصاً وحيوانات وتشكيلات تجريدية تمتاز بالانسيابية والشاعرية. تتنوّع إبداعاته بين تلك كبيرة الحجم التي تم تفويضه بإنجازها لتكون بمثابة أعمال فن عام، وصولاً إلى أعمال صغيرة الحجم وانتهاءً بمفروشات وأثاث يجمع بينها طابعها التجريدي وأشكالها المصقولة الملساء وانحناءاتها الرهيفة.

عَرَض لطفي الرمحين إبداعاته في سوريا والإمارات وإيطاليا وفرنسا وكندا وأمريكا والنرويج وإنجلترا وأسبانيا. وهي ضمن الأعمال الدائمة في المتحف الوطني بدمشق؛ والمتحف الوطني في عمّان؛ ومقر بلدية بروسك، سانت أفريك، فرنسا؛ والسفارة السورية، واشنطن العاصمة؛ وساحة برج خليفة، دبي.