تنطوي أعمال علاء أبو شاهين على جرعة واضحة من السخرية والتهكّم اللتين تأخذان معالِم شخوص وحيوانات، أو حتى كليشيهات من السرديات العربية، مع توظيف لشخصيات كاريكاتورية من الثقافة الشعبية وإحالات إلى استعارات معروفة، كالحمار الذي يُنظر إليه باعتباره رمزاً للعناد. تعكس أعماله الكاريكاتورية هذه اهتماماً بالأحوال الاجتماعية ونقداً لها، أما مقاربته الساخرة فتتجلى بقوله: "لو كانت الحكمة والمعرفة كميّة، لأصبحت ضخامة رأس الحمار رمزاً للفلسفة".
وُلد أبو شاهين في دمشق عام 1982 وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2006، وعمِل لعدة سنوات في مدينة حلب كمدرّس للفنون الجميلة.
القوة المحرِّكة لأعمال أبوشاهين هي الحاجة الملحّة للتعبير عن تناقضات وسخافة الحياة. فما يظهر في أعماله من شخوص طفولية وحيوانات غالباً ما تكون مشوّهة أو متضخِّمة بعيون منتفخة وأنوف وآذان متضخمة وشوارب طويلة. كثيراً ما يلجأ أبو شاهين إلى رمز الحمار، هذا الحيوان المشهور بطبعه العنيد. أما الرؤوس الضخمة للشخوص الأخرى التي يرسمها فتنضح بالغرور والسذاجة، بل وحتى الغباء. من خلال استعماله توليفة من الخامات المتنوعة، يُقدّم الفنان شخوصاً من منحوتات ليّنة القوام ومعدن وطلاء ووسائط مختلفة أخرى.
قدّم أبو شاهين أعماله في بيروت وعمّان والبحرين ولندن وباريس وفي أرجاء سوريا. نال جائزة ملتقى النحت الوطني الأول للشباب في مهرجان تدمر، والجائزة الثالثة في فن النحت من غاليري كامِل. توجد أعماله ضمن مجموعة متحف ينشوان للفن المعاصر في الصين.