متأثراً بالعناصر الطبيعية المحيطة به، يقوم جميل قاشا بالنحت بأسلوب متناغم مع الشكل الأصلي للمادة نفسها، وهو ما يقول عنه: "علاقتي بخامة الحجر تمتد لسنوات طويلة، ولا يمكنني الاشتغال على قطعة من الحجر ما لم أعشقها وبعدها أبدأ باللعب بها وإعادة تشكيلها بين يدي محاولاً تصعيد حالتها البصرية للوصول للنتيجة التي أريد... لا يوجد عندي توجّسات في طريقة التعامل مع الخامة بل أعمل بفطرية وأتفاعل معها دون شروط مسبقة لأن القيود تحدّ من العمل الإبداعي والأهم هو التواصل مع العمل النحتي والاستمرارية في العمل الفني للوصول للقيمة الحقيقية التي تعطيه الأهمية".
وُلد قاشا في مدينة جسر الشغور عام 1958، وتخرّج من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1985. مُستخدماً خامات طبيعية في أعماله، ينحت قاشا تماثيل نصفية لشخوص أغلبها من النساء، بالإضافة إلى كائنات من بيئته كالسمك والطيور وخنافس الجبل. ومنحوتاته التجريدية والرمزية تأخذ بأشكالها بُعداً بدائياً يستحضر فناً هجيناً يجمع بين فن الحضارات القديمة والأعمال التجريدية المعاصرة.
عرض جميل قاشا أعماله في أرجاء سوريا في مؤسسات منها المتحف الوطني في حلب، والمتحف الوطني في دمشق، وكذلك في لبنان والكويت وهولندا.