يروي الفنان السوري حمود شنتوت مستذكراً طفولته : "طريح الفراش لفترة طويلة في بيتنا الطيني ... كنت أحدق في الحائط لأرى صور المعارك والخيول والأشجار والوجوه. وكل يوم يتغير المشهد على الحائط وكانت هذه هي التسلية الوحيدة عندما كنت صغيرًا ".
ينتمي حمود شنتوت (1956) إلى خلفية ريفية ، ولد في الصفيرا بالقرب من حلب. تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق وحصل على درجة الماجستير من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1984.
باستخدام الترميز في أعماله، اشتهر شنتوت برسم لوحات صوفية حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك القصص القديمة أو الأساطير والطبيعة كأم للعطاء وأحاسيس الضياع والعزلة عن وطنه. يشتغل شنتوت بضربات الفرشاة والكثافات المختلفة ويرسم باستخدام طبقات شفافة متعددة أو بقع من الصبغة أو يضع طبقات سميكة بسكين.
أقام حمود شنتوت أكثر من أربعين معرضًا فرديًا حول العالم ، بما في ذلك مونتريال وباريس وواشنطن وبيروت وعمان ودمشق والكويت. أعماله مقتناة من قبل أفراد ومؤسسات ومتاحف ومجموعات خاصة وعامة.