يشتهر همام السيِّد بشخوصه الحاضرة بكثافة والتي تملأ لوحاته كبيرة الحجم، ويشرح الفنان الفكرة القائمة خلفها قائلاً: "الشخصيات التي أرسمها هي نماذج لأناس عاشوا في المنطقة على مدى قرون. ما أحاول إظهاره من خلال أعمالي ليس محصوراً بالوضع الراهن، بل بما جرى معنا على مدى مئات السنوات".
وُلد السيِّد في مدينة مصياف عام 1981، وتخرّج من قسم النحت في معهد الفنون التطبيقية في دمشق عام 2003. يتكرر في أعماله ظهور رَجُل منحني القوام وأنف منتفخ وعينان عريضتان ويعتمر قبعة قماشية. يُقدِّم الفنان هذا الإنسان في حالات مختلفة، وتقاسيم الوجه تُظهر أدق تفاصيل الحالات العاطفية للشخصية كالتأمل والذهول والحيرة والرزانة. وفي حقبة كهذه التي نعيشها، يقول السيِّد إن هذه الشخوص تُجسِّد "فشل كل أساطيرنا السياسية والاجتماعية والدينية... بوسع المُشاهد أن يتحرّى في أعمالي رموزاً تشير إلى هذه الشخصيات الأسطورية. وتلك الشخوص لا تشعر بالحنين للماضي فحسب، بل تخشى المستقبل".
قدَّم همام السيِّد أعماله في معارض في مؤسسات منها المتحف البريطاني، لندن؛ ودار أجيال للفنون التشكيلية، بيروت؛ وبوكس فرايراوم، برلين؛ وغاليري مارك هاشم، باريس؛ ووايت بوكس بروجكتس، نيويورك؛ وغاليري أنيما، الدوحة؛ وأشكال ألوان، بيروت؛ وشوكيس غاليري، دبي.