من خلال أعمال تجهيزية ورقمية، يُركّز أحمد علي دينو على الخداع البصري الذي يستخدمه "لتذكير الناس بأن للحقيقة عدة وجهات نظر. والطريقة المثلى للتعبير عن معلومات بصرية تتمثل بجعل المشاهدين جزءاً أساسياً من العمل. فيتحوّل الشخصّ من مشاهِد بسيط إلى ممثّل".
وُلد دينو في سوريا عام 1985، وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في دمشق. ونال درجة الماجستير من جامعة باريس الثامنة حيث تمحورت دراسته حول موضوع "العالَم الرقمي: مسائل وتكنولوجيات"، ثم نال درجة الدكتوراه وركّزت أطروحته على المعلومات البصرية ودور المشاهِد في الأعمال التجهيزية التفاعلية التي تنطوي على خداع بصري.
يُوظّف دينو التصوير الفوتوغرافي وفن الفيديو، بالإضافة إلى التكنولوجيا الرقمية، كأدوات في أعماله البصرية التي تسلِّط الضوء على العلاقة بين اللونين الأسود والأبيض، ليُقدِّم في النهاية حركات بصرية تأسر الانتباه وتُحفِّز استجابات حسية لدى المُشاهِدين. في معرضه ’حرية الوهم‘ في غاليري أوروبيا عام 2015 الذي ترك بصمة واضحة، عالَج الفنان الأوضاع في سوريا وتوجّه بالدعوة إلى زوار المعرض ليكونوا جزءاً من الأعمال المعروضة، وتحدّى المفاهيم القائمة عن الفارق بين ما يراه المرء وما هو موجود فعلاً.
عرض دينو أعماله التجهيزية التفاعلية وفنه الرقمي في أوروبا وسوريا في مؤسسات ومهرجانات وملتقيات، منها معهد العالَم العربي في باريس، والمتحف الوطني بدمشق، ومهرجان هورايزنز في مانشستر، ومهرجان أوسلو العالمي، وبينالي سانتوريني، وبينالي البندقية.