بتجسيده جذوة الثورة في سوريا، يشتهر فارس خاشوق بملصقاته التي تحاكي الألم والموجَّهة لأكبر شريحة من الجمهور، والتي يقول عنها: "الملصق يجب أن يكون واضحاً وصارخاً تماماً كفصول الثورة. وهنا تكمن المعضلة! فالحاجة تتمثّل بتكثيف الأحداث المعقّدة وتقديمها بأقل عدد من العناصر، دون خسارة المعنى".
وُلد خاشوق في حمص عام 1976 ودرس هندسة الحاسوب في جامعة حلب، قبل أن ينال درجة الماجستير والدكتوراه في الفن الرقمي والتواصل البصري من جامعة باريس الشرقية مارن لا فاليه.
بألوانها الصارخة والمعالِم البسيطة لشخوصها، تتحوّل ملصقات خاشوق إلى أداة تُعبِّر عن التزامه بالقضية: "لطالما كان أملي أن تكون بساطة الأسلوب البصري عامِلاً مساعِداً على الربط بين الصورة والحدث الموازي على أرض الواقع، مع تحفيز الفضول للبحث والقراءة ومعرفة المزيد عمّا يجري في سوريا".
لم يكتفِ فارس خاشوق بالعمل في مجال تصميم الغرافيك، ولكن في انخرط في عالِم السينما، فأخرج عام 2013 فلماً قصيراً حمِل عنوان "الكلب" عُرض في مهرجان "كانْ" السينمائي. أقام معرضه الفردي الأول في باريس عام 2015، بعد مشاركته في معرض "ديزمالاند" للفنان بانكسي في المملكة المتحدة. شارك كذلك في معارض جماعية وفعاليات متعلقة بالقضية السورية، وتُنشر أعماله بشكل متكرر في مجلات وصحف منها "هوفنغتون بوست" و"لوموند" و"لابريس" و"لوتّون".