بكلماته، يصف الفنان السوري فادي يازجي الأساسات التي يقوم عليها مشواره الفني الطويل: "أحاول استكشاف مواد جديدة في أعمالي، والتجريب في توليفة واسعة من الوسائل والأشكال.. فكلّ مادة جديدة تعطي إحساساً مختلفاً.. وسواء قمتُ بالرسم على القماش أو الورق أو الورق المقوى أو المنسوجات باستخدام الأكريليك أو الألوان الزيتية أو الحبر، فإني أصوّر الأشخاص والتعابير الإنسانية".
وُلد فادي يازجي في مدينة اللاذقية عام 1966 ودرس في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. ويازجي هو فنان تشخيصي عموماً، تتمحور أعماله حول عواطف الإنسان مع حساسية عالية تجاه تلك الشخوص التي يلتقي بها ويصوّرها في أعماله. أحد دعامات أعماله التجريب على مستوى المواد والتقنيات، وهو ما يسمح له بإعادة خلق شخوصه بأساليب جديدة على الدوام.
غالباً ما يصوّر أشخاصاً عاديين ويُظهر ما فيهم من خلل، سواء على المستوى الجسدي أو المعنوي. ورغم تقديمها التعابير الفردية، إلا أن الشخوص تتماهى مع بعضها بحيث يكون من الصعوبة بمكان التمييز بينها. وسواء كانت تَكشِف عن قلق أو تبتسم بسذاجة، فإنها تُظهر الانفعالات وحكايات المأساة والحرب التي تحوّلت إلى واقع مستمر للحياة في سوريا.
شاركت أعمال فادي يازجي في معارض فردية وجماعية حول العالَم من بينها معرض آرت باريس للفنون؛ وغاليري تانيت، بيروت؛ وذا موزاييك رومز، لندن؛ وبينالي الشارقة، الإمارات. وأعماله مقتناة ضمن مجموعات عامة وخاصة منها مؤسس دلفينا، لندن؛ ومؤسسة عبد المحسن القطان؛ ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي؛ ومؤسسة كلمات