بالنظر إلى مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن، يُعتبر الفنان العراقي ضياء العزاوي أحد أبرز روّاد الفن العربي الحديث. من خلال استخدام مواضيع تاريخية ومعاصرة من المنطقة، يشرح تموضع فنه في المشهد الفني: "تُشكّل أعمالي جانباً من نهضة الفن العربي، ولكنها عالمية في أبعادها ومتداخلة مع التاريخ والثقافة المعاصرَين".
وُلد العزاوي في بغداد عام 1939، وتخرّج من قسم الآثار في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1962. كما شغل منصب مدير مديرية الآثار العراقية بين عامي 1968 و1976.
يوظِّف العزاوي خامات متنوعة لتقديم لوحات ومنحوتات وأعمال طباعة ورسومات ودفاتر فنية، ويتبنى التجريد والرمزية في أعماله المنفّذة بعناية كبيرة. عبر استقاء الإلهام من الحضارات القديمة والتراث العراقي، يُركِّز العزاوي على اللغات الميتة والخط والأساطير العربية. ينخرط العزاوي أيضاً في قضايا اجتماعية وسياسية معاصِرة، كما أسس مجموعة "الرؤية الجديدة" التي سبرت أغوار القواسم المشتركة في الإيديولوجيات، أكثر من استعراضها للأساليب الفنية. وانطلاقاً من الحوارات التي انخرط فيها، كان للأزمات اليومية – مثل محنة اللاجئين الفلسطينيين – أثر كبير على أعماله.
أعمال ضياء العزاوي مقتناة ضمن مجموعات مؤسسات مثل مكتبة فرنسا الوطنية، باريس؛ والمتحف البريطاني؛ ومؤسسة كولاس؛ ومؤسسة أونا، كازابلانكا؛ ومجموعة كالوست كولبنكيان، لشبونة؛ ومتحف غوغنهايم، أبوظبي؛ ومعهد العالَم العربي، باريس؛ والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، عمّان؛ ومؤسسة كندة للفن العربي المعاصر، الرياض؛ ومكتبة الكونغرس، واشنطن العاصمة؛ ومتحف مقاطعة لوس أنجلس للفنون؛ ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة؛ ومتحف الفن الحديث، بغداد؛ ومتحف الفن الحديث، دمشق؛ ومتحف الفن الحديث، تونس؛ ومؤسسة الشارقة للفنون، الشارقة؛ ومتحف التيت للفن المعاصر، لندن؛ ومتحف فيكتوريا وألبرت، لندن؛ والبنك الدولي، واشنطن العاصمة، ومؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة.