غيّر باسم دحدوح أساليبه وموضوعاته تبعاً لتفاعله مع البيئة المحيطة به، وهو ما يقول عنه: "لا محرّمات في لوحاتي. دائماً ما أحوال أن أجعلها بمثابة مغامرة للروح نظراً لكوني أؤمن بالطبيعة غير الساكنة للفن".
وُلد باسم دحدوح في دمشق عام 1964، ودرَس في مركز أدهم إسماعيل، وتخرّج من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق. نال درجة الدكتوراه من جامعة حلوان المصرية عام 1999، ثم قام بالتدريس وأصبح عميد كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية في سوريا.
في السنوات الأولى من مشواره الفنية، مال دحدوح إلى التجريد مقدّماً مَشاهِد طبيعة صامتة تعبيرية على القماش. ومن خلال تبني انطباعات ورؤى مسطّحة على خامة الرسم، تُظهر أعمال الطبيعة الصامتة الغنى الذي تتمتع به ضربات الفرشاة ورهافة الألوان المستخدَمة. عند اندلاع الثورة السورية، شَعَر أنه مجبر على تغيير محتوى أعماله، بحيث تعكس المعاناة الإنسانية المحيطة به، فشرع يرسم شخوصاً باستخدام أسلوبه التجريدي الذي اشتهر به.
أقام دحدوح معارض في سوريا ولبنان ومصر وتونس والكويت وتركيا والبحرين وإيران وكندا وبلغاريا وسويسرا وإيطاليا والإمارات في مؤسسات منها معهد العالَم العربي في باريس، والدورة 52 لبينالي البندقية. أعماله مقتناة من قِبل وزارة الثقافة السورية ووزارة الثقافة المصرية ومتحف الشارقة، ومجموعات خاصة.