متأثراً بذكرياته من سوريا، يرسم عبدالقادر عزّوز شخوصاً ومناظر طبيعية ظليلة مستخدماً خطوطاً إيمائية وأشكالاً تعبيرية. وعلى امتداد مسيرته الفنية، قدّم موضوعي الحنين والحميمية. مستحضراً أيامه الأولى في عالَم الفن، يقول عزّوز: "كنا نستخدِم الدراجات الهوائية للذهاب إلى أماكن بعيدة نعتبرها مناسبة للرسم".
وُلد عزّوز في حمص عام 1947 وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1971. ويُشير إلى أنه ومنذ تخرّجه انخرط في عملية سبر مستمرة لازدواجية الحياة من خلال تصوير الأضداد، واستقصاء العلاقة بين السلبي والإيجابي، وبين الرجال والنساء، وبين السخونة والبرودة، وغيرها من الأضداد. تستحضر أعمال جمال وحميمية المنزل والطبيعة والعلاقات الإنسانية. مستخدماً ألواناً ترابية وتعبيرية أحياناً، تُقدّم أعماله التشخيصية مجموعات من الأفراد الواقفين سوية أو شخصين متعانقين أو مَشاهِد سردية. كما يرسم مشاهد حضرية هندسية مزدحمة، وبنسبة أقل مَشاهد ريفية تنضح بالسكينة يوظّف فيها دائماً أسلوبه المميز.
شاركت أعمال عزّوز في معارض في أرجاء سوريا، وكذلك في السويد والجزائر ولبنان والأردن والإمارات. وهي مقتناة من قبل المتحف الوطني في دمشق، ووزارة الثقافة السورية، والقصر الجمهوري في سوريا، ووزارة الثقافة الأردنية، وكذلك ضمن مجموعات خاصة في العالَم العربي وأوروبا.