حوّل عمرو فهد اهتمامه إلى أطفال الحرب السورية، ويقول عن ذلك: "قررتُ عام 2014 أن أعود إلى سوريا وأكون قرب الأطفال في مخيمات اللاجئين. اتخذتُ قرار العودة لألتقط ذلك الحزن في عيونهم، وأنشره في العالَم من خلال رسوم وصور وجوههم".
وُلد فهد في السويداء عام 1982 وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2007. من خلال تصويره لمَشاهِد من الحرب، يحاول استقصاء "مظاهر أي تجربة، أو أي جانب من الحالة الإنسانية". ورغم استخدامه لخامات متعددة وتقديم لوحات وصور فوتوغرافية وفن رقمي، إلا أنه نال شهرة من خلال صوره الرقمية لأطفال سوريين يكبرون في مخيمات اللجوء.
يُعيد الفنان العمل على الصور الفوتوغرافية ويضيف طبقات من المعاني عليها، فتأتي الأعمال النهائية بالأبيض والأسود لمَشاهِد تمت إعادة رسم معالمها وتبدو وكأنها تحمل جروحاً. خلال اشتغاله على هذه الصور، تختفي وجوه الشخوص أو تتوهج هالاتها، والأطفال تصبح ملائكة، والطيور تستحيل إلى طائرات. عبر نقله واقعية العمل الفوتوغرافي إلى العالَم الخيالي، تُحيل الصور بطبقاتها المتعددة إلى مقاربته للمشاهد أو الأشخاص الظاهرة.
قدَّم فهد أعماله في معارض جماعية وفردية، منها تلك التي أُقيمت في غاليري 4 جدران في دبي، وغاليري ألفا ومركز دُمَّر الثقافي وغاليري القشلة في دمشق، ومهرجان الشارقة للفن الإسلامي.