يَشتهر جابر العظمة بأعماله ذات الصلة بالثورة السورية وما تركته من أثر على الأوضاع الاجتماعية السائدة في البلاد: "وكأنني ناشِط، أُظهر المعاناة، وأسرد القصص، وأستكشف أفكاراً بعينها، ولكن بطريقة فنية. كنتُ أقدّم سرداً موازياً لوسائل الإعلام التي لا تُظهر سوى المتطرفين".
وُلد العظمة في دمشق عام 1973، وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1996. ثم درّس التصوير الفوتوغرافي في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا.
في إطار إعداده أعمالاً ذات صلة بالمقاومة والحِراك في وجه النظام القمعي، قدّم العظمة عدة مشاريع إبداعية ومبتكَرة لتكون بمثابة احتجاج والتوعية بما يجري. وبدلاً من التصوير بشكل توثيقي، وضع الفنان رؤية لمشاريعه لتكون بمثابة سلسلة من الصور الفوتوغرافية عن موضوع معيّن. تتنوّع أعماله بين إعادة تجسيد لحظات يائسة ومأساوية وصولاً إلى بورتريهات مؤثرة لشخوص غائبة عن الصورة، ومشاهِد طبيعية تجسّد المشاكل المحيطة بالحدود؛ بينما لجأ إلى الصحف المحلية التي تحوّلت لمادة بصرية عن الرقابة والقمع.
قدَّم جابر العظمة أعماله في معارض جماعية وفردية في دبي وبرلين وباريس وبروكسل والبندقية والدوحة وبيروت وساو باولو في مؤسسات منها توم أوهتاكي، ساو باولو؛ ومؤسسة بوغوسيان، بروكسل؛ ومعهد العالَم العربي، باريس؛ ومعهد ثقافات الإسلام، باريس. وأعماله مقتناة ضمن مجموعات بارزة منها دويتشه بانك، ومؤسسة بارجيل للفنون ومتحف برلين الحكومي والمتحف البريطاني.