يقول الفنان السوري زياد دلّول: "رسم مشهد طبيعي على قماش لا يُشكِّل نهاية بحدّ ذاتها. يتوجّب عليك أن تخطو إلى داخل المشهد لتراه من الداخل، وتقوم بتفكيكه كي تُركّبه مجدداً بما يتوافق مع خيالاتنا وذكرياتنا، وهذا أمرٌ ملازِمٌ للتصوير في أي عمل فنيّ".
وُلد دلّول في مدينة السويداء عام 1953، وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1977، ومن المدرسة العليا للفنون الزخرفية في باريس عام 1987. نُشرت بعض أعماله ضمن كتب للشاعر السوري الشهير أدونيس.
يَستخدم الفنان مواد تقليدية مثل الحبر الأسود والبني الداكن والورق المُصنَّع يدوياً، ويُقدّم أعمال طبيعة صامتة، وكذلك مَشاهِد طبيعية غالباً ما تستحضر ذكريات مسقط رأسه في سوريا، بحيث تأخذ موضوعاتها أهمية رمزية. ومن خلال سبره لمفهوم الازدواجية القائمة بين الجماد والمتغيّر الدائم، يتحدّى دلّول التعريفات السائدة المرتبِطة بالشرق والغرب، بينما يحيل في الوقت نفسه إلى علاقة تاريخ الفن بالطبيعة الصامتة.
قدّم زياد دلّول أعماله في معارض حول العالم، وهي مُقتناة ضمن مجموعات عامة مرموقة منها المتحف البريطاني، لندن؛ ومعهد العالَم العربي، باريس؛ ومؤسسة خالد شومان، عمّان؛ ومؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة؛ والمكتبة الوطنية، باريس؛ والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، عمّان؛ ومؤسسة المنصوريّة، جدة؛ ومؤسسة أوريستيادي، إيطاليا؛ ومتحف إيزابيل الليندي للتضامن، سانتياغو؛ ومؤسسات أخرى.