جُلّ أعمال رشاد قصيباتي هي لوحات وأعمال فسيفساء يُقدِّم فيها مَشاهد طبيعة صامتة وبورتريهات ومناظر طبيعية ولقطات من الحياة اليومية.
وُلد قصيباتي (1911–1990) في دمشق وتخرّج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1936. أكمل مشوار الدراسة والتحق بدورات تدريبية في مجال الفسيفساء في مدينة رافينا، ونال دبلوماً في فن الزخرفة من أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، ودبلوماً في التصوير من أكاديمية الفنون الجميلة في البندقية عام 1944.
إبّان عودته إلى سوريا، درَّس قصيباتي في كلية الفنون الجميلة في دمشق ومعهد المعلّمين. شارك في تأسيس العديد من الجمعيات الفنية في سوريا، وتم تعيينه رئيساً لنقابة الفنون الجميلة في السبعينيات.
تدرّب قصيباتي على الأسلوب الكلاسيكي، وتمتاز لوحاته بطابع من الصفاء والسكينة وحالة تأملية مع استخدام ماهر للألوان الواقعية والأشكال المبسطة. وسواء رسم شوارع دمشق أم قدّم مَشاهد طبيعة صامتة وبورتريهات، تشكِّل أعمال قصيباتي توثيقاً لحقبة زمنية خلّدتها أعماله.
أعمال رشاد قصيباتي مقتناة من قِبل وزارة الثقافة السورية، والمتحف الوطني، ومتحف دُمَّر في دمشق، ومجموعات خاصة. كما منحه رئيس إيطاليا لقب الفارس، وقلّده نجمة التضامن الإيطالي عام 1975. وعقب وفاته كرّمته وزارة التعليم في سوريا بإطلاق اسمه على إحدى المدارس الابتدائية، بينما نظّمت وزارة الثقافة معرضاً أحيت فيه ذكرى وفاته.