وُلد الفنان السوري الكردي عمر حمدي (1951–2015) في قرية تل نايف التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. طوّر الفنان المعروف باسم "مالفا" أسلوبه الفني منذ أن كان مراهقاً، وترك منزله مصطحباً لوحاته وهو لا يزال في السابعة عشرة من العمر. عمِل في دمشق كناقد فني ومصمم غرافيك لمجلات محلية ولصالح وزارة التعليم. عقب الإقامة لفترة قصيرة في بيروت، هرب من الحرب الأهلية اللبنانية عام 1978 مستخدماً جواز سفر مزور. وأخيراً استقر في فيينا ونال درجة الماجستير من جامعة شتاتسبرغر.
تتنوّع لوحات حمدي في مواضيعها من لوحات تشخيصية واقية متجذرة في الروح الاستشراقية، وصولاً إلى أعمال تجريدية تنطوي على عناصر من الطبيعة وأشكال هندسية. وفي مرحلة لاحقة من حياته، لاقت أعماله إقبالاً متزايداً لاقتنائها، ولا سيما تلك التي تحمل مَشاهد انطباعية منمّقة.
أعمال عمر حمدي موجودة في مؤسسات عامة وخاصة حول العالَم، منها المتحف الوطني في حلب، ومصرف النمسا المركزي في فيينا، وغاليري والي فيندلاي في نيويورك. كما كان عضواً في الاتحاد العام للفنانين النمساويين، وتم عرض أعماله في أمريكا وكندا وأوروبا والشرق الأوسط.