Biography

 

نتيجة ارتباطه بأرض سوريا، يستخدم نزار صابور خامات طبيعية لإعداد لوحاته، ويشرح ذلك قائلاً: "تأثرتُ كثيراً بذكريات طفولتي. كلها مرتبطة بالأرض. كثيراً ما كنت أسير في الغابة. أتذكر رائحة الخشب المحروق الناتجة شواء الفحم. ذاكرتي البصرية والذوقية تستيقظ هكذا".

وُلد صابور في مدينة اللاذقية عام 1958 وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ونال درجة الدكتوراه في فلسفة الفن من أكاديمية ستروغونوف للفنون الصناعية والتطبيقية في العاصمة الروسية موسكو.

متأثراً بمخزون غني من التاريخ القديم لتقديم تفاصيل واقع المنطقة، تُعتَبر أعمال صابور تجسيداً لأفكار متعددة مُقدَّمة بطريقة حاذقة. فمن ملحمة جلجامش وصولاً إلى الأيقونات والمنمنمات الدينية، تُحيل أعماله إلى منظومات إيمانية وأنماط حياة مختلفة في المجتمع. كما تُظهر أيضاً مآسي الحاضر، كغزو العراق والانتفاضة الفلسطينية والدمار الذي تعرّضت له المواقع التاريخية والدينية السورية كمعلولا وتدمر والقلمون.

مَشاهِد المدن وسردياته البصرية غالباً ما تبدو مُعتَّقة وكأنها مخطوطات قديمة. يتجلى الطابع التاريخي لأعماله في مجموعة لوحات ثنائية أو ثلاثية استخدمها فيها الخشب، بديلاً عن القماش. وتأتي محدودية التوليفة اللونية التي يستخدمها نتيجة الخامات الطبيعية التي يُعدِّها بنفسه ويستخدمها كنوع من الطلاء، ويشمل ذلك نَوى الزيتون لتحضير اللون الأسود، وهو ما يمنح أعماله تجربة حسية فريدة.

أعمال نزار صابور مقتناة ضمن مجموعات عامة وخاصة حول العالَم، بما في ذلك المتحف الوطني وقصر الشعب في دمشق؛ والمتحف الوطني في الأردن؛ ومتحف البحرين الوطني؛ ومتحف الشارقة؛ ومتحف فنون الشعوب الشرقية، موسكو.