Biography

تتنوع الحصيلة الإبداعية للفنان نذير نبعة بين تصوير للمرأة العربية وبورتريهات تجريدية وطبيعة صامتة وبوسترات سياسية في أعمال تمتاز كلها بالإتقان على مستوى التفاصيل والتشكيلات الفنية. يُعتبر نبعة فناناً ومدرِّساً جامعياً مشهوداً له، والقاسم المشترك في كل لوحاته هو عملية البحث التي ينخرط فيها عند تنفيذ كافة لوحاته. وإلى جانب تلك الصرامة في النهج الفني، تكمن فلسفته الإبداعية التي يلخّصها بقوله: "إلى جانب البحث على المستوى الفني، أبحث عن أمر آخر.. أبحثُ عن الروح".

وُلد نبعة (1939–2016) في دمشق، وتخرّج من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1965. إبان دراسته في مصر، التقى بزوجته شلبية إبراهيم، وهي فنانة أيضاً. تابع دراسته ونال شهادة أخرى من المعهد الوطني العالي للفنون الجميلة في باريس عام 1974. كما درَّس في كلية الفنون الجميلة في دمشق، وتم تكريمه بوسام الاستحقاق عام 2006.

مستخدماً ألواناً تنبض بالحياة، يشتهر نبعة بأعماله التي تُقدّم النساء في أجواء شرقية تستحضر الوطن والتاريخ، ليُشكّلن بهذا التصوير النموذجي تجسيداً للروح الوطنية. ومع ازدياد حدة النزاعات الإقليمية، بدأت مواضيع أعماله تأخذ منحى سياسياً أكثر فأكثر، ولا سيما النضال الفلسطيني، والحرب الأهلية اللبنانية، والغزو الأمريكي للعراق. 

عرض نذير نبعة أعماله في متاحف عدة منها المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، ونال جائزة اللجنة التحكيمية في بينالي الإسكندرية وبينالي القاهرة. وأعماله مقتناة من قِبل مؤسسات منها مجموعة جالانبو الفنية، ومؤسسة بارجيل للفنون، ومؤسسة رمزي وسعيدة دلول للفنون.