قبل اندلاع الحرب السورية، كان منيف عجاج يرسم منتقداً الواقع السياسي في العالَم العربي في أعماله. وفي أعماله المتعلقة بسوريا، ركّز الفنان على الخوف الذي يعتري الناس من النظام القمعي وهو ما تحوّل إلى صور متخمة بالعنف يصفها عجاج قائلاً: "أعمالٌ تنضح بالضحايا.. أضعهم وجهاً لوجه أمام المعتدين، أبناء أولئك المتمسكين بالسلطة والعسكر".
وُلد عجاج في دير الزور عام 1968، وتخرّج من أكاديمية الفنون الجميلة في بيلاروسيا عام 1995. ثم مارس التدريس وتصميم كتب الأطفال.
يَتطرَّق عجاج في الكثير من أعماله لمواضيع مثيرة للجدل ونظم سياسية إشكالية، بحيث يستخدم صور الحكام العرب. يجمع أسلوبه بين التعبيرية وتوظيف فن الكاريكاتور لإظهار السمات النفسية لتلك الشخوص التي يُقدّمها. وكما يتجلّى في الأجساد وتعابير الوجه المتضخّمة، تُظهِر هذه الجوانب تأثُّر الفنان من زياراته إلى أروقة مشفى للأمراض النفسية في شمال حلب. فبرأيه، أتت سنوات الحرب لتحوِّل المواطنين السوريين إلى "جسد مروَّع ومُحبَط، هستيري ومصاب بالهذيان".
أقام عجاج معارض فردية في أوسلو وعمّان وباريس ومرسيليا وبروكسل ودبي ودمشق. وأعماله مُقتناة ضمن مجموعات المتحف البريطاني؛ ودارة الفنون، الأردن؛ ووزارة الثقافة، دمشق.