تبدو الشخوص في أعمال محمد عُمران بعيدة عن القوالب الكلاسيكية، بل تمثِّل جانباً آخراً من إنسانية حافِلة بالأخطاء وتنطوي على فظاعة في بعض الأحيان. يُظهِر الجسد تفاصيل ومعالِم شخوص تعكس واقعية عصرها، وهو ما يقول عنه الفنان: "الإنسان حاضر دوماً. وطرأ على العنصر الإنساني مراحل متعددة من التطوّر على مدى السنوات".
وُلد عُمران في دمشق عام 1979، وتخرّج من قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2000. نال درجة الماجستير من جامعة ليون، والدكتوراه في تاريخ الفن من جامعة ليون الثانية.
يُقدّم عُمران أعمالاً في مجالات النحت والرسم، وحتى فن الفيديو، ويُعتبر الإنسان المعذَّب بمثابة ثيمة رئيسية متكررة في إبداعاته. نتيجة تأثّره بالحرب في سوريا ومفهومه للبشرية، أبدع مجموعات من أعمال تتنوّع من رؤوس وجوه مشوّهة إلى شخوص إنسانية تحمل استعارات حيوانية أو رسوماً لأشخاص عاديين ينوؤون تحت ثقل أعباء الحياة. تنجح أعمال عُمران في استحضار مشاعر التعاطف والاشمئزاز والغضب والسخرية السوداء بما تحمله من أسلوب مباشر واستهزاء يتأرجح بين العنف والخفّة.
نال محمد عُمران جوائز عدة وأُقيمت لأعماله معارض فردية في ليون وباريس ودمشق. كما شارك في معارض جماعية في فرنسا وإنجلترا ولبنان وسوريا والأردن. وأعماله مقتناة ضمن مجموعات خاصة وعامة، منها المتحف الملكي في الأردن والمتحف البريطاني في لندن.