Biography

يُعتبر لؤي كيالي أحد الفنانين الأكثر تأثيراً في تاريخ المشهد الفني السوري، وعالجت أعماله مسائل اجتماعية من الحياة اليومية، ولا سيما بائعين ومَشاهِد طبيعية وطبيعة صامتة تجمع بين الواقعية والتعبيرية. نفّذ كيالي غالبية أعماله بالألوان الزيتية على خشب أو الرصاص على ورق، وتتّسم ببساطة الألوان والأشكال.  

وُلد لؤي كيالي (1934–1978) في حلب، ودرَس في أكاديمية الفنون الجميلة في روما بعد نيله منحة من وزارة المعارف. احتكّ في تلك الفترة مع الكثير من الفنانين، ولا سيما فاتح المدرِّس، وقدّم الاثنان أعمالهما سوية، ومنها مشاركتهما في بينالي البندقية عام 1960. عقب عودة كيالي من إيطاليا إلى سوريا عام 1961، درّس لمدة عامين في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، وشارَكت أعماله في معارض ونالت إشادة واسعة. بدءاً من أواسط الستينيات، بدأ يعاني من اكتئاب حاد انعكس على فنّه وهو ما تجلّه بأعمال داكنة وكئيبة استخدم فيها الفحم. لم يتخلّص نهائياً من الاكتئاب وعانى منه على فترات متقطعة لبقية حياته، وهو ما أثّر سلباً في قدرته على الرسم. سافر إلى روما عام 1977 أملاً باستعادة اهتمامه بالرسم والتغلّب على حالة الاكتئاب المستمر، ولكنه عاد منهزماً بعد عدة أشهر، وعانى من إدمان على المهدِّئات. توفي كيالي عام 1978 نتيجة حروق شديدة تعرّض لها نتيجة ما يُقال بأنه حريق اندلع في سريره تسببت به لفافة تبغ.  

عُرضت أعمال لؤي كيالي خلال حياته في روما وميلانو ومونتريال ودمشق وبيروت. وعقب وفاته، أقيمت عدة معارض استعادية لمجمل إنتاجه الفني، كما تم اقتناؤها من قِبل مؤسسات عامة منها المتحف العربي للفن الحديث، الدوحة؛ المتحف الوطني في حلب؛ المتحف الوطني في دمشق؛ ومجموعة جالانبو الفنية، مؤسسة بارجيل للفنون، الشارقة؛ والمتحف البريطاني.