عام 2016، وصف حسكو حسكو الدوافع الكامنة وراء لوحاته ومسار إعدادها قائلاً: "عندما أنال حريتي في الرسم، تصبح الأشكال أكثر جمالاً وصدقاً شيئاً فشيئاً، فمحاولة إظهار أكبر قدر ممكن من الجمال إنما هو شكلٌ من المقاومة بحدّ ذاته في وجه فظاعات [الحرب السورية]. وبدلاً من تقديم بُعد أيديولوجي للفن، يتعيّن على الفنانين أن يبقوا مخلصين لخطّهم الإبداعي والشخصي على امتداد مشوارهم الفني".
وُلد حسكو في مدينة عفرين عام 1973، وتخرّج من قسم التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2000. هرب من سوريا إلى تركيا، ومن ثم قطع البحر الأبيض المتوسط على زورق نجاة في رحلة محفوفة بالمخاطر ليستقرّ في الدنمارك منذ عام 2014. وثّق رحلته هذه عبر سلسلة رسومات عُرضت في "مركز نوبل للسلام" في أوسلو، ونشرتها صحيفتا الغارديان البريطانية وأفتنبوستن النرويجية عام 2015.
تتطور الأفكار في لوحات حسكو مع مرور الزمن، ولكنه يركّز على الحيوانات والنباتات وحياة الريف والأساطير. مستخدِماً الأكريليك، يُقدّم مواضيعه في مشاهِد منبسطة فسيحة وألوان هادئة. بأسلوبه المعاصر الذي يتفرّد به، تتراكب الصور في جوانب صغيرة من قماش الرسم، صورة فوق أخرى، أو مساحات تم الرسم عليها مراراً وتكراراً. وعادة ما يميل إلى استخدام ضربات فرشاة عريضة ومحمومة في الفضاءات المحيطة بموضوع العمل، وتغلب عليها مساحات بيضاء خالية تقريباً من أي شيء.
عرض حسكو حسكو أعماله في سوريا والمملكة المتحدة والعراق وقطر ولبنان والإمارات والنرويج والدنمرك وتركيا.