أعمال فنانين
أعمال فنانين - Features - Atassi Foundation

Azza Abo Rebieh, Bed

عـزّة أبو ربعية

من مواليد عام ١٩٨٠م  من مدينة حماة، تخرّجت عزّة أبو ربعية من قسم الحفر في كلية الفنون الجميلة في دمشق عام ٢٠٠٢م. حازت الفنانة على عدّة جوائز منها الجائزة الأولى في« المعرض السنوي للشباب» في دمشق في العام ٢٠٠٦م  والجائزة الثالثة في معرض «ألوان دمشق» الذي أقيم في إيطاليا تحت رعاية المفوضّية الأوروبية. عُرضت أعمالها في دمشق و بيروت و روما و إسطنبول و صوفيا و أوزيتشي و برشلونة و فاسا و لندن وشيكاغو. أعمالها مقتناة من قِبل المؤسسات مثل المتحف البريطاني ومؤسسة الأتاسي. 

في أول معرض فردي لها في غاليري 392رميل393 في بيروت، تبتعد أحدث أعمالها عن الحفر وألوان الحبر الغامقة التي تتميّز بها أعمالها السابقة. تنتقل عزّة إلى ألوان أكثر إشراقًا باستخدام القماش الرقيق الشفاف والخيطان، فهي حرفياً "ترسم" على القماش مباشرة بخيطٍ أسود رفيع. تواصل الفنانة افتتانها بفن الحفر بخطوط تهشيرات مماثلة ، لكن عبر وسيط مختلف.حساسة لكنها مفعمة بالقوّة ، فيها الكثير من التأمل بالحياة وقسوتها ولكنها تخلق إحساساً بالحرية من خلال طريقة معالجة العمل. كما أن التحول عن الألوان الداكنة الكئيبة يخلق تأثيراً يجعل الأعمال تبدو ولو لوهلة أولى أكثر إشراقًا ومرحاً. تشرح الفنانة: " تزهو أعمالي الآن بألوان أكثر من تلك التي أنجزتها سابقًا. لكن وجود اللون لا علاقة له بالتفاؤل، بل بقوة استمرار الحياة بالرغم من كل شيء، حتى عند محاولة تحقيق التوازن على خيط". 

 

السرير

أهمية «السرير» بالنسبة لي أنه أول عمل قمت بتنفيذه بواسطة الخيط. بينما كنت أحضّر لمعرضي «آثار» في العام الماضي (المؤلّف من ثلاثين محفورة )، شعرتُ بثقل لا يطاق ، كنت أحس بالصعوبة في التنفّس. وهذا ما حوّل اهتمامي من الحفر إلى الأشياء الشفافة الرقيقة.  أمسكت بالخيط وعملتُ به دون قطعِه ودون توقّف، وكنت أشعر بشيء ما في داخلي يزداد قوّة  كلّما استمرّيت بالعمل متحرّرة من قواعد القلم والحبر الأكاديمية. أحسستُ براحة كبيرة. ثم لجأت إلى  تقنية "الصمغ الراتنجي" التي تُستخدم في الحفر، لأنجاز العمل على لوحة نحاسية. وهكذا كانت بداية تجربتي مع الخيط والقماش: هي عكس الحفر تماماً، الحفر الذي ينطوي على تحديات عديدة. كنت مهتمّة بالفوارق البصرية الدقيقة التي يظهرها القماش الشفاف كوسيط. 

أعمال فنانين - Features - Atassi Foundation

Azza Abo Rebieh, On The Leaf, 160x110cm, Thread and Tulle on Canvas, 2019

 

على ورقة الشجر

العناصر الطبيعية بالنسبة لي هي مثل المخلوقات تماماً ، قد لا تتكلّم أوراق الشجر والأزهار لكننا نستطيع أن نتعلّم منها شيئاً. يمكن للإنسان أن يمضي بصمت ساعات يكون خلالها موجوداً فقط ، يتأمل العالم الطبيعي و يجد السلام. وبهذا المعنى، فإن الفتاة في « على ورقة الشجر» ، هذا الكائن البشري ، قد تكون أي واحدٍ منّا، تحمل زهرة ترمز بصمت وبقوّة إلى الحياة، والعصفور الذي ينتظر أن يطير بعيدًا معها، يطير إلى الحرّية. نحن كلّنا في مكانٍ ما نبحث عن الخفّة، مُتعبون من وزننا، ونودّ أن ننعم براحة البال وبالخفّة لدرجة أن نستمد الدعم من هذه الورقة الملونة الرقيقة.هذه الورقة قمت بتلوينها بخيط رفيع. 

أعمال فنانين - Features - Atassi Foundation

Azza Abo Rebieh, My Everything, 140x110cmm, Thread and Tulle on Canvas, 2019

أعمال فنانين - Features - Atassi Foundation

كل ما هو لي 

تحتوي هذه الحقيبة على جميع ذكرياتي. وقد تحتوي حتى على وطني الأم. أودّ لو باستطاعتي أن أقرّر أين أكون، ويُتعبني أنني لا أستطيع الاختيار. أما على المستوى التقني، فكانت الحقيبة أحد أكثر الأجزاء صعوبة في التنفيذ، إذ كان عليّ أن أبيّن عمقها وأبعادها دون اللجوء إلى الأصباغ التي تُضفي عليها التدرّج بسبب القماش الذي قيّدني. كما أنه من الصعب جداً الرسم بالخيط مباشرة على القماش لأنني لا أرسم بالقلم قبل ذلك.

عاطفة

يعني هذا العمل أنني موجودة : أنتظرُ وخائفة قليلاً، مستلقية على هذا الخيط الرفيع، لديّ الكثير من مشاعر الحب والتعلّق والدفء. ماذا لو كنت بحجم الرمّانة وكنت أحضنها؟ هل يمكنك تخيّل هذا الشعور؟ أو أن أكون في داخلها؟ هنالك الكثير من المعاني في هذه الفاكهة الغنيّة، في لونها، في رمزيتها وفي التراث الثقافي المتعلق بها و المشترك بين الحضارات