قبل أربعة وعشرين عامًا، دَعتْ منى أتاسي الفنان فاتح المدرس إلى جانب الشاعر أدونيس إلى حوار أُقيم في منزلها، دامَ أربعة أيامٍ، تحدّث فاتح وأدونيس خلالها بإسهاب عن فلسفتهما الحياتية والفنية ومواضيع أُخرى كثيرة. كان المقصد أن تُنشر هذه المحادثات في نهاية المطاف في كتاب واحد. لكن بعد بضعة أشهر، توفي فاتح في دمشق، و لم يرَ الكتابُ النور حتى عام ٢٠٠٩، حيثُ نشرتْ غاليري أتاسي الحوارَ بلغته الأصلية، العربية، بعدد محدود من النسخ والتي قُدّمتْ للأصدقاء والمعارف.
اليوم بعد مرور هذه الأعوام على الاجتماع الأصلي، تُطلق مؤسسة أتاسي أخيرًا كتاب "فاتح-أدونيس، حوار: الحدْس والعقل" والذي قامت بترجمته إلى الإنكليزية رولا بعلبكي، ونشرته دار كاف بوكس. يتضمّن الكتاب نصّاً لجولان حاجي وآخر لآمبرا دانتوان، إضافةَ إلى أكثر من ثلاثين عملاً ورقياً للمدرّس من مجموعة مؤسسة أتاسي الخاصّة.
سيجري إطلاقُ كتاب "حوار فاتح أدونيس: الحدس والعقل" في الثالث والعشرين من آذار في جامعة نيويورك أبو ظبي بالتعاون مع المورد "المركز العربي لدراسة الفن" ومعهد جامعة نيويورك، وسيتضمّن هذا الحدث حضور الشاعر الكبير أدونيس الذي سيلقي الضوء عن علاقته بفاتح وعلاقة الكلمة والصورة، والسيدة منى أتاسي وبإدارة الفنانة والباحثة آلاء يونس. كما سيتمّ عرض مقاطع فيديو من ذلك الحوار في دمشق، وهي مقاطع مقتبسة من أرشيف غاليري أتاسي لم يسبق نشرها. * للمزيد من التفاصيل حول هذا الحدث الرجاء زيارة الموقع التالي: https://nyuadi.secure.force.com/Events/NYUEventRegistration?event=GO2apenLW_2BWpBDHhN_2Bfy4w_3D_3D
سَيلي هذا النشاط عرضُ أوراقٍ بحثيّة عن أعمال فاتح المدرس وذلك في الرابع والعشرين من آذار في جامعة نيويورك-أبوظبي، تحت عنوان " قراءة فن وروح فاتح المدرس"، متضمّناً مداخلةً لكلّ من والأكاديميّتَين المتخصصتين في تاريخ الفن آمبرا دانتوان وآنيكا لينسن والفنان السوري عصام كرباج الذي تدرّب سابقاً على يد فاتح المدرس. للمزيد من التفاصيل حول هذا الحدث الرجاء زيارة الموقع التالي: https://nyuad.nyu.edu/en/events/2022/march/master-class-reading-the-art-and-ethos-of-fateh-al-moudarres.html
وسيكون الكتاب متوفّراً للشراء عبر موقع آمازون وموقع https://www.lespressesdureel.com/EN/ouvrage.php?id=9451&menu=0
* يقام هذا اللقاء باللغة العربية مع توفر ترجمة فورية للغة الانكليزية.
** يقام هذا الحدث باللغة الانكليزية فقط.
"شَهِدتُ هذا الحوار شخصياً، ذُهلتُ حينها بعمق الأفكار وجزالة المفاهيم لدى قامتين شاهقتين من مبدعيّ بلدي، حوارٌ قد فتحَ أمامي أبواباً وتساؤلات عن الحياة ومعناها، وعن الفن وجوهره بين الماضي والحاضر"
منى أتاسي